الأحد، 25 ديسمبر 2011

صفات المسيح عليه السلام في القرآن الكريم



لقد كرّم الله تبارك وتعالى المسيح عليه السلام في كثير من آيات القرآن الكريم، وأنزله منزلة كريمة، رفيعة مشرّفة، ومن هذه الصفات الكريمات التي قد نصّ عليها القرآن الكريم مُشرِّفًا بها المسيح عليه السلام:

1-   أنه (المسيح عليه السلام) وجيهٌ في الدنيا والآخرة ومن المقربين، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ [مريم: 45].
2-       أنه عليه السلام ذو علم وحكمة، وفي ذلك يقول الله تعالى:
﴿ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ [سورة آل عمران: 48].
3-   أنه عليه السلام ذو بركة، وذو صلاح وعبادة، إذ يقول الله تعالى في حق المسيح عند كلامه في المهد فيما تكلّم به (المسيح):
﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا
[سورة مريم: 31].
4-   أنه بر بوالدته، وليس جبارًا شقيًا، إذ يقول الله تعالى في حق المسيح عند كلامه في المهد فيما تكلم به: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا [سورة مريم: 32].
5-   أن السلام من الله تعالى على المسيح يوم ولادته يوم مماته ويوم بعثته حيّا بعد ذلك، وفي ذلك يقول الله تعالى في حق المسيح عند كلامه في المهد فيما نطق به:
﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا [سورة مريم: 33].
إلى غير ذلك من الصفات الكريمات التي تكرّم وتشرّف المسيح عليه السلام، والتي قد أشار إليها القرآن الكريم.

هل صُلب المسيح عليه السلام في القرآن الكريم؟؟
لقد بيّن القرآن الكريم أن المسيح عليه السلام لم يُصلب، ولم يُقتل كما ما تدّعي كلا من النصرانية أو اليهودية، وإنما أُلقي شبَهَه على من دلّ اليهود عليه (المسيح) ليقتلوه، ومن ثم فإن من صُلِب هو يهوذا الذي قد دلّ اليهود على المكان الذي به المسيح، وذلك بعدما ألقي شبه المسيح عليه، فأخذه اليهود بدلًا من المسيح، ظانين أنه هو (المسيح).
وأما المسيح عليه السلام فقد نجَّاه الله تعالى من أيدي اليهود، ومما أرادوا به من صلب وقتل، ورفعه إلى السماء، إلى أن يأتي وقت نزوله في آخر الزمان.
وفي ذلك يقول الله تعالى:
﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [سورة النساء: 157، 158].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق