بداءة ننوه إلى:
أن ما بأيدي اليهودية الآن ليست بالتوراة التي جاء بها موسى عليه السلام من الله تعالى، وذلك نظرًا لما قد نالها من التغيير والتبديل والتحريف.
وبالنسبة لما يتكون من كتاب اليهودية اليوم:
فإنه يتكون من العديد من الكتب مثل (سفر التكوين – سفر الخروج – سفر
اللاويين – سفر العدد – سفر تثنية الاشتراع)، وتلك الكتب عامة تنسب إلى موسى، غير أننا نجد أن كاتبها مجهول، غير معروف، إضافة إلى العديد من الأسفار الأخرى الغير منسوبة إلى موسى، وكاتبها غالبًا بين المجهول، الغير معروف، أو ما يمكن أن يكون مشكوكًا فيه، كأن يُقال أن كاتب ذلك السفر من المُحتمل أن يكون كذا.وتلك الأسفار متضمنة للكثير والكثير من حالات الزنا لا سيما زنا المحارم (كما في سفر التكوين وغيره) وقصص للعاهرات مع وصف فاضح لعهرنّ، ... إلى غير ذلك، كما أشرنا سابقًا، ومما سوف نشير إليه في نقاط لاحقة بمشيئة الله تعالى.
ولتمام الفائدة، ننوه إلى:
أن النسخ المشهورة للعهد القديم عند أهل الكتاب ثلاث (3) نسخ:
النسخة الأولى: هي النسخة العبرانية، وهي المعتبرة عند اليهود وطائفة البروتستانت النصرانية([1]).
النسخة الثانية: وهي النسخة اليونانية، وهي التي كانت معتبرة عند النصرانية إلى القرن الخامس عشر من القرون المسيحية، وكانت تعتقد إلى هذه المدة تحريف النسخة العبرانية، وهي إلى هذا الزمان معتبرة عند الكنيسة اليونانية وعند كنائس المشرق([2]).
النسخة الثالثة: وهي النسخة السامرية، وهي المعتبرة عند السامريين.
وبين تلك النسخ الاختلافات الكثيرة، فكثير من كتب العهد القديم كانت مشكوكة، غير مقبولة عند النصرانية إلى ثلاثمائة وأربع وعشرين سنة([3]).
وذلك يوضح لنا مدى التخبّط الذي يقع فيه كتاب اليهودية، ومن ثم كتاب النصرانية، لاحتواءه وتضمّنه إياه تحت مُسمّى العهد القديم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق