الأحد، 25 ديسمبر 2011

السيدة مريم عليها السلام، في القرآن الكريم



لقد كرّم الإسلام السيدة مريم تكريمًا بليغًا وطهرها مما قد نسبته اليهودية إليها من ادّعاءات كاذبة وافتراءات باطلة.
فلقد زكّى الله تعالى السيدة مريم في كتابه العظيم (القرآن الكريم)، وقال في حقها: ﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [سورة مريم: 37].

فأي تكريم وتشريف للسيدة مريم  أعظم من أن يتقبلها ربها تبارك وتعالى بقبول حسنٍ وأن ينبتها نباتًا حسنًا، وأن يرزقها رزقًا طيّبًا من حيث لا تحتسب، وأن يصفها بعرفانها لجميل نعم الله تعالى عليها، حيث تنسب النعمة والفضل إلى الله تعالى.
وغير ذلك الكثير من الآيات الكريمات التي تكرّم وتشرّف السيدة مريم، وتصفها بالصلاح والزهد والتقوى...
ولقد كرّم الإسلام السيدة مريم وطهرها، وأخبر بأن حملها بالمسيح عليه السلام وولادتها له كان بإرادة من الله تعالى وكلمة منه، إذ يقول الله تعالى في كتابه العظيم (القرآن الكريم) في حقها (السيدة مريم) عندما بُشِّرت من الملائكة بحملها للمسيح عليه السلام:
﴿ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [سورة آل عمران: 47].
ولقد أخبر الإسلام بما قد أيّدها الله تبارك وتعالى من معجزة كلام وليدها (المسيح) في المهد، دفاعًا عنها، وتطهيرًا لها مما قد نُسب إليها من افتراءات باطلة، إذ يقول الله تعالى في شأن وليدها المسيح عليه السلام وكلامه في المهد:
﴿ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ [سورة آل عمران: 46].
ومن قليل ما أشرنا إليه يتبين لنا كيف كان تكريم القرآن الكريم للسيدة مريم البتول، ومدى التشريف العظيم، والمنزلة الكريمة التي قد حظيت بها في الإسلام.
فلقد كرّم الإسلام السيدة مريم تكريمًا لا نظير له، ويكفي في ذلك أن يذكرها الله تبارك وتعالى في كتابه العظيم، الخاتم لجميع الكتب السماوية، والمعجزة الكبرى لخاتم أنبيائه ورسله محمد r والباقية إلى قيام الساعة، ألا وهو القرآن الكريم، كلام رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق