الأحد، 25 ديسمبر 2011

إلى أي شيء يدعوا الكتاب الذي بين يدي اليهودية اليوم؟



لقد أرسل الله عز وجل أنبيائه ورسله إلى الناس من أجل دعوتهم وهدايتهم إليه سبحانه وتعالى، مُنزّلًا عليهم الكتب السماوية، رحمة منه تبارك وتعالى.
ولقد أنزل الله عز وجل على نبيه موسى عليه السلام التوراة فيها هدى ونور لمن يأخذ بها، ويعمل بما فيها.
ولقد وكّل الله عز وجل حفظ التوراة إلى البشر من أحبار وغيرهم، كغيره من الكتب السماوية، حيث لم يتعهد الله تبارك وتعالى بحفظ كتاب سماوي سوى القرآن الكريم، لما كان من تضييع البشرية للكتب السماوية السابقة له (القرآن الكريم) حينما استحفظوا عليها، ولما للقرآن الكريم من خاصية فريدة، وهو أنه ليس بعده أي نزول لكتاب سماوي آخر ، فهو (القرآن الكريم) آخر الكتب السماوية المُنزّلة.
ومن ثم: فإن التوراة التي قد جاء بها نبي الله موسى عليه السلام قد نالها ما نال غيرها من اعتداءات الحاقدين والمعتدين بالتغيير فيها والتبديل والتحريف، حسبما تُمليه عليهم أهواءهم وشهواتهم وعقولهم الشيطانية الخبيثة.
لذلك: فإن ما بين يدي اليهودية اليوم لا يمكن وصفه بالتوراة، لما قد طرأ عليها من التغيير والتبديل، والتحريف الذي قد أخرجها عن إطارها الربّاني.
وبمشيئة الله تعالى سوف نشير في هذه النقطة إلى موجز مما يدعوا إليه الكتاب الذي بين يدي اليهودية اليوم، وذلك بعدما نالت الأيدي الخفية منه ولوثته، ومن ذلك:
1- الدعوة إلى ذمّ الإله والانتقاص منه.
ولقد تم الإشارة في نقطة سابقة إلى ما قد نسبته اليهودية إلى الله تعالى من صفات ذمّ وانتقاص وعَيْب، والتي لا يمكن للفطر السوية والنفوس الزكية والعقول الراجحة الرشيدة أن تقبلها في حقه جلّ وعلا، ومثال ذلك:
- أنها (اليهودية) قد نسبت إليه جلّ وعلا صفة النوم، ومن ثم عدم العلم، وضياع العدل وانتشار الظلم، وانتفاء الحكمة.
لأن من ينام فإنه يغيب وعيه وإدراكه، ومن ثم يجهل الكثير من مجريات ومحدثات الأمور، ولا يمكنه التمييز بين المظلوم والظالم للفصل بينهم يوم الحساب، ومن ثم ضياع الحقوق.
وإذا كان الأمر كذلك: فما الحكمة إذن من خلق البشرية، ومن خلق الجنة كثواب للمؤمنين الطائعين، ومن خلق النار كعقاب للكافرين والعاصين؟!
ولا شك: أنه إذا ما تمّ نسب مثل تلك الصفة الوضيعة (النوم) لله جل وعلا، كما فعلت اليهودية، فإن ذلك يعني نفي صفة الحكمة عن الله تعالى، ومن المحال في حق الله سبحانه وتعالى أن تنتفي عنه هذه الصفة المجيدة (الحكمة).
إلى غير ذلك من الصفات المذمومة والناقصة والمعيبة المترتبة على مثل تلك الصفة الوضيعة التي قد نسبتها اليهودية إلى الله تعالى، افتراءًا وكذبًا، وبهتانًا وزورًا.
فتعالى الله جلّ وعلا عن ما نسبته إليه اليهودية علوًا كبيرًا
وتبعًا لما أشرنا إليه، فإن نسب صفة النوم إلى الله تعالى يعني ذمّه والانتقاص من قدرته وعظمته، لاحتياجه لمثل تلك الصفة، وذلك كله مُحال في حقه جلّ وعلا.
فالله سبحانه وتعالى هو القدير العظيم، الغني عن ما يحتاج إليه خلقه، فليس كمثله شيء.
ولقد نسبت اليهودية أيضًا إلى الله تعالى صفة الندم، ومن ثم عدم العلم بالغيب وبمحدثات الأمور والجهل بها، ومن ثم ضياع الحكمة والانتقاص من قدرته وعظمته جلّ وعلا.
وذلك لأن من يعلم نجده يتصرف من منطلق علمه، ومن ثم فإنه لا يندم على تصرفه.
فإذا ما نسبت اليهودية صفة الندم إلى الله تعالى، فإن ذلك يعني أنها تقول بأن الإله قد أساء التصرف نتيجة عدم العلم، والجهل بالغيب، وبما ستئول إليه الأمور، ومن ثم الانتقاص من قدرته وعظمته جلّ وعلا، وذلك كله مُحال في حق الله سبحانه وتعالى.
فتعالى الله جل وعلا عن ما نسبته إليه اليهودية من صفات مذمومة معيبة ناقصة، علوًا كبيرا.
ولقد نسبت اليهودية أيضًا إلى الله تعالى صفة التعب، تبعًا لما قد نسبته إليه من استراحة بعد خلق السماوات والأرض، ومن ثم الانتقاص من قدرته وعظمته جلّ وعلا.
وذلك بالتأكيد مُحال في حقّ الله سبحانه وتعالى.
فتعالى الله جلّ وعلا عن ما نسبته إليه اليهودية من مثيل تلك الصفات المذمومة المعيبة الناقصة علوًا كبيرًا.
ولقد نسبت اليهودية إلى الله تعالى صفة العنصرية.
حيث تدّعي اليهودية أن الإله هو إله بني إسرائيل، وأن الربّ هو ربّ بني إسرائيل.
وتدّعي أيضًا أن اليهود هم أبناء الله وأحباؤه.
وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا خلق الله تعالى غيرهم (غير اليهود) من الأجناس البشرية الأخرى المختلفة، وما الحكمة إذن من خلقه لعباده من غير اليهود؟!
وإذا كان الأمر كذلك، فأين يكون عدل الله بين عباده؟!
وإذا كان الأمر كذلك، فما بالنا بمن هو من غير اليهود، ولكنه يؤمن بالله تعالى ووحدانيته وعظيم صفاته وطلاقة قدرته، وبأنبيائه وكتبه وتشريعاته، وبالغيبيات الأخرى التي هي شرط في صحة الإيمان، مع تقواه وصلاح أعماله؟!
وما بالنا بمن هو من الجنس اليهودي، ويفتري على الله كذبًا، ولا يؤمن بجميع أنبيائه ورسله، ناسبًا إلى كثير ممن يؤمن بهم الفواحش والرذائل، مع عصيانه وفساد أعماله؟!
هل يستويان مثلا؟!!           بالطبع: كلا
كذلك، لا شك أن معتقد اليهودية يتنافى تمامًا مع عدل الله تعالى وحكمته، وسائر صفاته العليّة، ممّا يجعله (معتقد اليهودية) يتنافى أيضًا مع الفطر النقية والنفوس الزكية والعقول الراجحة الرشيدة.
وغير ذلك الكثير والكثير مما قد نسبته اليهودية إلى الله تعالى من صفات مذمومة معيبة ناقصة، تبعًا لما ينص عليه الكتاب الذي بين يديها اليوم بعد التحريف والتغيير والتبديل والتلويث.
2- الافتراء على أنبياء الله تعالى ورسله:
لقد شوّه الكتاب الذي بين أيدي اليهودية اليوم صورة أنبياء الله تعالى ورسله على الرغم من اختيار الله تعالى واصطفائه لهم برسالاته.
لذا: فإن الطعن في أنبياء الله تعالى ورسله إنما هو طعنٌ في الصفات العليّة لله سبحانه وتعالى.
فالطعن في أنبياء الله تعالى ورسله والافتراء عليهم بأقبح وأحطّ الأعمال، يعني وصف الله تعالى بعدم العلم، وضياع حكمته نتيجة سوء الاختيار لهم، وذلك كله محال في حق الله سبحانه وتعالى.
§       ومما نسبته اليهودية إلى أنبياء الله تعالى ورسله، افتراءً عليهم، تبعًا لما ينص عليه كتابها الذي بين يديها اليوم:
أنها قد نسبت إلى نبي الله لوط شرب الخمر، بل إن اليهودية قد تطاولت على نبي الله لوط أكثر وأكثر على الرغم من اعترافها بنبوته، حيث نجد أنها قد نسبت إليه وقوعه في فاحشة الزنا بابنتيه الواحدة تلو الأخرى، بل والإنجاب منهما، وذلك بعد شربه للخمر وفقدانه لعقله.
والتساؤل: فهل يمكن لفطرة سوية وعقل رشيد أن يقبلا أيًّا من تلك الافتراءات في حق نبي قد اصطفاه الله تعالى بالنبوة، ومن ثم تشريفه بها؟! بالطبع: كلا.
ألا يُعدّ ذلك ذمًّا للإله الذي قد اختاره واصطفاه بهذه النبوة الكريمة، من حيث وصفه وقذفه بالجهل وعدم الحكمة وسوء الاختيار ... إلى غير ذلك من صفات معيبة، مُنافية لعظيم صفات الله تعالى وجميل أسماءه؟!!
ألا يُعدّ ذلك دعوة لسوء المعتقد في الله سبحانه وتعالى؟!!
ألا يعد ذلك الذي نسبته اليهودية إلى أنبياء الله تعالى، من وقوع وذللٍ في وحل مثل تلك الفواحش والرذائل، دعوة إلى التيسير والتمهيد والترويج لمثل تلك الفواحش والرذائل المنكرة؟!
بحيث إنه إذا لم يسلم الأنبياء من الوقوع في وحل تلك الفواحش والرذائل المنكرة، فهل يسلم غيرهم ممن لم يختارهم الله تعالى لنبوته ورسالته!
لا شك أنه لا يمكن لفطر نقية ونفوس زكية وعقول راجحة رشيدة أن تقبل مثل تلك الادّعاءات الكاذبة والافتراءات الباطلة.
ونجد أيضًا أن اليهودية قد نسبت إلى نبي الله يوسف، أنه كاد أن يقع في رذيلة الزنا هو أيضًا، بعد أن حلّ تكة سراويله لممارسة تلك الرذيلة المنكرة.
ولا شك أن ذلك مُحال في حق أنبياء الله تعالى، الذين قد عصمهم الله تبارك وتعالى من مثل تلك الرذائل والمعاصي.
ونجد أيضًا أن اليهودية قد نسبت إلى نبي الله سليمان: أنه كان ملكًا ساحرًا.
ولا شك أن ذلك مُحالٌ في حق أنبياء الله تعالى، الذين قد عصمهم ربهم تبارك وتعالى من مثل تلك الكبائر المهلكة، لأنه بالسحر يصير المرء كافرًا.
فهل يكفر أحد أنبياء الله تعالى بعد الإيمان والاختيار والاصطفاء من الله تعالى، والتشريف له بمنزلة النبوة الكريمة؟!
ونجد أيضًا أن اليهودية قد كذبت بنبوة ورسالة نبي الله المسيح، بل إنها قد نسبت إليه الولادة الغير الشرعية، بعد أن نسبت إلى والدته الزنا والفجور، وذلك على الرغم من تأييد الله تبارك وتعالى له (للمسيح) بمعجزة كلامه في المهد تبرءة له ولأمه من تلك التهمة الرذيلة، وتمهيدًا لنبوته ورسالته فيما بعد، إضافة إلى الكثير من المعجزات التي أجراها الله تعالى على يديه تأييدًا لنبوته ورسالته.
ونجد أيضًا، أن اليهودية قد كذبت بنبوة ورسالة النبي محمد r، ونسبت إليه الكذب وادّعاء النبوة، وذلك على الرغم من شهادة الجميع له r بالصدق والأمانة، وعلى الرغم من تأييد الله تبارك وتعالى له بالكثير والكثير من المعجزات والخوارق التي قد أجراها الله تعالى على يديه تأييدًا لنبوته ورسالته، بل وعلى الرغم من مجيئه r بالمعجزة الكبرى الباقية، وهي القرآن الكريم، الذي قد تحدى الجميع من بلغاء وعلماء إلى قيام الساعة في أن يأتوا ولو بسورة من مثله، بل وأشار إلى حقائق علمية في شتى المجالات، لم يكن لأحد أدنى معرفة بها منذ أكثر من 1400 عام، والتي لم تُكتشف إلا في هذا العصر الحديث بعد تقدم الوسائل التكنولوجية، لتكون شاهدة على أنه كلام الله تبارك وتعالى، الذي قد أوحاه إلى النبي محمد r، خاتمًا به الرسل والرسالات.
وغير ما ذكرنا الكثير والكثير مما يعجّ به الكتاب الذي بين يدي اليهودية اليوم، من افتراءات وأكاذيب على أنبياء الله ورسله.
3- الدعوة إلى القتل وعدم الرحمة، من خلال المذبح والإبادات الجماعية
حيث إننا نجد أن الكتاب الذي بين يدي اليهودية يدعوا إلى ذلك القتل وتلك المذابح والإبادات الجماعية لمن كان من غير اليهود، من الأجناس الأخرى المختلفة، من خلال الاقتداء بأفعال أنبياء بني إسرائيل (الوارد ذكرهم في صفحاته) وذلك أثناء فتوحاتهم، بغير الجنس اليهودي من مجازر ومذابح وإبادات جماعية دون تفريق بين رضيع وصغير وكبير، ودون تمييز بين رجل أو امرأة وشيخ كبير، ينص عليها الكتاب الذي بين يديها.
وهذا هو ما نجده من تلك المنظمة الصهيونية المُحتلّة للأراضي الفلسطينية اليوم من اعتداءات وإبادات جماعية تجاه سكانها، لأنهم من غير الجنس اليهودي.
حيث تزعم اليهودية بأن الجنس اليهودي هو خير الأجناس، بل وتسعى جاهدة لترسيخ مثل تلك العنصرية المقيتة في الأذهان الإسرائيلية اليهودية منذ الصغر ومنذ النشأة المبكرة.
وبمشيئة الله تعالى سوف نذكر بعض من تلك الفقرات التي ينص عليها الكتاب الذي بين يدي اليهودية في نقاط لاحقة، خاصة بما يدعوا إليه الكتاب المقدس للنصرانية، وذلك حتى لا نلجأ للتكرار، حيث إن الكتاب المقدس للنصرانية يتضمن ذلك الكتاب الذي بين يدي اليهود تحت ما يُسمّى بالعهد القديم، وذلك مع عدم تركيز النصرانية عليه لما يتضمنه من أجزاء أخرى تحت مُسمّى العهد الجديد.
فالدعوى إلى القتل وعدم الرحمة إنما هي محض افتراء من اليهودية على الله تعالى، نابع من تلك العنصرية المقيتة التي تدعوا إليها، من خلال الكتاب الذي بين يديها، والذي يقوم بترسيخها في الأذهان منذ الطفولة والنشأة المبكرة.

4- الدعوة إلى الزنا والاغتصاب والاعتداء
حيث إن المتصفح لكتاب اليهودية يفاجئ بل يُصعق بذلك الكمّ الضخم الهائل من حالات الزنا والاغتصاب والاعتداء المذكورة فيه، لا سيما زنا المحارم، مع وصف دقيق لتلك المشاهدة المتدنية من الزنا جزءً بجزء، ابتداءً من أول الحدث إلى نهايته، وكأنها دورات تدريبية متخصصة في كيفية ممارسة أحطّ أنواع الجنس، وما نسطره ليس بالكلام المبالغ فيه، بل إنه قليل من كثير، وكتابها (كتاب اليهودية) برهان ذلك.
ومن النماذج التي توضح ما ذكرنا ما جاء بـ (سفر التكوين، إصحاح 38).
بل إننا نجد أيضًا أن كتاب اليهودية يتضمن قصصًا للعاهرات (الزواني)، مع وصف فاضح لعُهرهن، وتصوير دقيق لتلك المشاهد القذرة من الزنا، ولولا التعفّف لسطرنا تلك النصوص الواردة في كتاب اليهودية لبيان مضمونها ومحتوياتها.
فقراءة مثل تلك الأنواع من القصص الفاحشة التي يذكرها كتاب اليهودية، تفتح الباب المغلق لممارسة مثل تلك الأنواع القذرة من الرذائل والفواحش، لما فيها من إثارة للغرائز الجنسية بشكل كبير، ولما لها من دور أساسي في تشكيل نوع العقلية للقارئ لها، حيث إن من يقرأ عن الجنس والإباحية ويتعوّد ذهنه على مثل ذلك، فإنه لا يلبث إلا وتتصعد معه الأمور، وتنحل القيم، ثم يجد نفسه منغمسًا في ذلك الوحل.
وذلك، لأن من يقرأ موادًا فاسدة، فإنه بالتبعية يصير العقل فاسدًا تمامًا، كالحيوان الذي يأكل الخبائث والقاذورات (كالخنزير) فإن لحمه يصير خبيثًا قذرًا.
ومن المُحال في حق الله تعالى أن ننسب إليه مثل ذلك الذي ينص عليه كتاب اليهودية، من دعوة إلى الزنا والاغتصاب والاعتداء، عن طريق الإثارة للغرائز الجنسية من خلال تلك الأنواع المختلفة من القصص الفاحشة التي ينص عليها.
وذلك الذي أشرنا إليه هو سِرّ تزعّم المنظمات اليهودية لترويج مثل تلك المشاهد والأفلام الإباحية في العالم أجمع، من خلال العقلية التي قد تشكلت تبعًا لما ينص عليه كتابهم، ويُروّج له.
وبمشيئة الله تعالى، سوف نذكر بعض من مواضع تلك الفقرات التي ينص عليها كتاب اليهودية أيضًا في نقطة لاحقة خاصة بما يدعوا إليه الكتاب المقدس للنصرانية، وذلك حتى لا نلجأ للتكرار لأنه كما أوضحنا فإن الكتاب المقدس للنصرانية يتضمن كتاب اليهودية بمحتوياته تحت ما يُسمّى بالعهد القديم.
5- بعض من الدعاوى التي تَزعمها اليهودية بالمرأة
ومن ذلك:
أ- الزعم بأن المرأة إذا حاضت، فإنها تكون نجسة، ليس ذلك فحسب، ولكن كل شيء تمسّه، بل ومع تطهيره لا يطهر إلا بغروب الشمس، كما جاء في (سفر اللاويين إصحاح 15).
ولا شك أن ذلك الذي ينص عليه كتاب اليهودية ليس بصحيح، وأنه محض افتراء، لأنه لا يكون نجسًا إلا موضع الحيض فقط، وبإزالة الحيض لا تكون هناك نجاسة.
ب- الزعم بأن المرأة إذا ولدت ذكرًا تكون نجسة لمدة أسبوع، وإذا ولدت أنثى تكون نجسة لمدة إسبوعين، كما جاء في (سفر اللاويين إصحاح 12 عدد 1).
ولا شك أن ذلك محض افتراء على المرأة، لأن ذلك الذي ينص عليه كتاب اليهودية ليس بصحيح، غير أنه لا يوجد فرق في ذلك الأمر بين ولادة الذكر وولادة الأنثى.
ج- تحريم الزواج من الأرملة والمطلقة، كما جاء في سفر (اللاويين إصحاح 21، عدد 14).
ولا شك أن ذلك الذي ينص عليه كتاب اليهودية ليس بصحيح، وأنه محض افتراء.
وننوه إلى:
أنه إذا ما ذُكر كلام مطابق لما ذكرنا في هذه النقطة، بجزئية أخرى تحت عنوان – إلى أي شيء يدعو الكتاب المقدس للنصرانية – فإن ذلك لا يعني التضارب والاختلاف في تبويب ما ذكرنا.
حيث إن السبب في ذلك هو ما نكرره ونؤكده للإيضاح والبيان وعدم الالتباس، من أن الكتاب المقدس للنصرانية يتضمن كتاب كتاب اليهودية تحت مُسمّى العهد القديم.
وغير ما ذكرنا الكثير والكثير مما يعجُّ به كتاب اليهودية من دعوة إلى ما يتنافى تمامًا مع الفطر السوية والنفوس الزكية والعقول الرشيدة، ولكن نكتفي بموجز ما أشرنا إليه، للانتقال إلى نقطة أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق