وللإجابة عن ذلك التساؤل، نوضح في عدة نقاط ما يلي:
- أن عقيدة الإسلام هي العقيدة الوحيدة التي توجب الإيمان بالتوحيد الكامل المطلق لله سبحانه وتعالى.
حيث توجب الإيمان بتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات لله سبحانه وتعالى، وقد أشرنا إلى ذلك في نقطة سابقة.
- أن عقيدة الإسلام: هي العقيدة الوحيدة التي توجب الإيمان بجميع أنبياء الله تعالى ورسله، وتدافع عنهم مما قد نُسِب إليهم من ادّعاءات كاذبة وافتراءات باطلة، بل وترفع من قدرهم، لأنهم اختيار الله تبارك وتعالى، العليم الحكيم.
فالله سبحانه وتعالى هو أعلم بمن يختارهم ويصطفيهم لرسالاته.
أن عقيدة الإسلام: هي من جاءت بالقول الحقّ الفصل في المسيح بن مريم.
فبينما نجد أن اليهودية لا تؤمن بنبي الله المسيح، وتُكذِّب بدعوته ورسالته، بعد أن نسبته إلى الولادة الغير شرعية، نجد أن النصرانية على النقيض تمامًا قد قامت بالمغالاة في المسيح، وادّعت ألوهيته، وقامت بعبادته.
ولكننا نجد أن الإسلام قد جاء بنفي ما قد افترته كلا من اليهودية والنصرانية.
حيث إن الإسلام قد جاء بالقول الحقّ الوسط، الذي تقبله الفطر النقية والعقول السويّة، دون إفراط أو تفريط.
وهو أن المسيح عليه السلام ليس بإله، ولكنه عبدًا لله تعالى ورسولاً كريمًا منه، وأن ولادته (المسيح) كانت ولادة معجزة من غير أب، مُؤيدةً بكلامه في المهد تبرئة له ولوالدته، وتمهيدًا لنبوته ورسالته.
- أن الإسلام يجتمع أهله جميعًا (المسلمون) في شتى أقطار الأرض على اختلاف أجناسهم وألوانهم حول كتاب سماوي واحد، وهو القرآن الكريم، الذي جاء به خاتم النبيين والمرسلين محمد r.
وليس كما هو الحال في غيره من النصرانية أو اليهودية، حيث تتعدد الأسفار والأناجيل وتكثر إصدارات النسخ، الواحدة تلو الأخرى مع اختلافها، بحيث يتم جمع الأموال الطائلة جرّاء ذلك عن طريق بيعها.
- أن الكتاب السماوي الذي جاء به الإسلام، ألا وهو القرآن الكريم، هو الكتاب الوحيد الذي يتمتع بالمصداقية الكاملة، وذلك دون غيره من الكتب السماوية التي قد فقدت مصداقيتها نظرًا للتحريف الذي قد نالها وأخرجها عن إطارها الرباني الصالح لهداية البشر.
- أن الإسلام هو الوحيد الذي يُلزم أهله (المسلمين) بالإيمان بجميع الكتب السماوية السابقة التي قد أنزلها الله تبارك وتعالى على أنبيائه ورسله، مثل الزبور والتوراة والإنجيل، ولكن على هيئتها التي قد نزلت بها، من الله تعالى، قبل أن تنالها الأيدي الخبيثة بالتحريف والتغيير والتبديل، ومن ثم إخراجها عن إطارها الربّاني.
- أن الإسلام قد جاء داعيًا إلى السماحة والرحمة، والطهر والعفاف، وحسن الأخلاق والمعاملات.
- أن الإسلام قد جاء بالعبادات الهادية والتشريع القويم الذي به تستقيم البشرية قاطبة.
ولقد اكتشف العلم الحديث مصداقية التشريعات والتعاليم الإسلامية والتي قد جاء بها نبي الإسلام محمد r.
وغير ما أشرنا إليه الكثير والكثير، حيث يتبين بجلاء أن العقيدة الإسلامية هي العقيدة الوحيدة التي تقبلها الفطر النقية والنفوس الزكية والعقول السوية، ولا تتعارض أبدًا معها.
ومن ثم: فإن عقيدة الإسلام هي العقيدة الصحيحة السليمة، التي لم ينالها أدنى تحريف أو تغيير أو تبديل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق